الخميس، 21 مايو 2009

اصدرت حركه عمال من اجل التغيير بيان وتهنئه لعمال مصر بمناسبه احتفالها بعيد العمال فى بورسعيد

حركه عمال من اجل التغيير ( حركه مستقله(
الزملاء والزميلات فى هذا الشهر من كل عام .. نهنئ أنفسنا بعيد العمال .. والحكومه تطاردنا وتصادر حرياتنا بالعديد من التشريعات المجحفه ... كما شردت الكثير من زملاءنا بسياساتها الفاشله ومنها سياسه الخصخصه وبيع الشركات وتسريح العمال بنظام المعاش المبكر وطبقا للإحصائيات تم تشريد حوالى 120 ألف عامل خلال ال 6 اشهر الاخيره ومتوقع أن يصلوا الى8 ملايين عامل سوف ينضموا الى طابور البطاله فى نهايه عام 2009 الذى وصلت نسبته طبقا لاحصائيه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الى 25% من عدد الايدى العامله اى حوالى 26 مليون عاطل من الرجال والنساء .
لقد تواطأت أركان الطبقة الحاكمة، وحيتان المال على اعتماد السياسات (الاقتصادية ـ الاجتماعية ) نفسها منذ عشرات السنين، فكانت خرابا لاقتصادنا، وضرباً لقطاعاتنا المنتجة، وتدهوراً لأوضاعنا الاجتماعية والمعيشية.
لقد اغرقوا البلد في ديون لا نعرف مداها الى أين، ووزعوه حصصا وفسادا، فعرضوا البلاد ومستقبل أولادنا للمجهول. ونهبوا جيوبنا بزياده الأسعار التى أصبحت غولا لا يرحم خدمة لهذا الدين، وخدمة لموازناتهم التي تذهب هدراً وفساداً وتوزيعاً على جيوبهم عملا بمقوله ان العمال هم الحل.
بفضل سياساتهم، دخلت الأزمة المعيشية بيوتنا جميعاً، حتى بات أكثر من 70% من الأسر المصريه تحت خط الفقر، بعد أن تآكلت الأجور جراء الغلاء وفلتان الأسعار والاحتكار، وارتفاع تكاليف الخدمات الإجتماعية في الصحة والتعليم والنقل والمحروقات ورسوم الكهرباء والهاتف، وهي أصبحت من ضمن الأغلى ثمنا في العالم.
ولتحقيق ما أرادوه لنا من بؤس وفقر وعوز، يتآمروا على تشتيت الحركة العماليه وتفتيها وشرذمتها.
هذه المعاناة التي نعيشها، وهذا الواقع القاسي والضاغط علينا جميعاً، يتطلب بذل أقصى الجهد واستنفار أقصى الطاقات النضالية من اجل تغييره، فهو ليس قدراً إذا ما أحسنا مواجهته.
فليكن عيد العمال هذا العام مناسبة نجدد فيها العمل على رفض سياسة الإفقار والتجويع المفروضة علينا استناداً الى وصفات البنك الدولي، واملاءات أمريكا و الراسماليه الغربيه. مناسبة نجدد فيها الدفاع على حقنا في العيش الكريم، والمطالبة بإقرار السلم المتحرك للأجور الذى يستند فى الأساس على خط الفقر وهو1200 جنيه وبتعزيز دولة الرعاية الاجتماعية وبناء الاقتصاد المنتج.
فلنجعل من عيد العمال هذا العام مناسبة نجدد فيها العمل على توحيد الحركة العماليه وعلى حماية استقلاليتها وبناء نقاباتها المستقله التى بدأت بإعلان النقابه المستقله لموظفى الضرائب العقاريه على أسس نضالية دفاعاً عن حقوق العمال وذوي الدخل المحدود.
لقد حولتنا الطبقة الحاكمة إلى ماكينات إنتاج للمال ، وحملتنا عبء سياساتها الاقتصادية ـ الاجتماعية الموحدة، فلتكن صرخة الطبقة العاملة قوية ضد أركان سلطة الإفقار باستمرار الإضرابات والاحتجاجات والتى من المتوقع أن تتصاعد بعد ضياع العلاوة الاجتماعية التى كنا ننتظر من خطاب الرئيس أن يعلنها ولكن أخذها الغراب وطار عندما وجه دعوه تهديديه للعمال لوقف احتجاجاتهم خلال ما يسمى بميثاق شرف ولم يوجه الدعوه لأصحاب الأعمال بوقف هضم حقوق العمال ورد هذه الحقوق وإعادة المفصولين والمشردين لأعمالهم وهناك مئات القضايا تنظرها المحاكم .. فعن من يدافع الريس !!!!!
التحية لعمالنا وكادحينا في عيدهم الذي سيبقى، رغم كل الصعاب، حافزاً للنضال ورمزاً للأمل بغد أفضل.
عمال من اجل التغيير
14/5/2009

ليست هناك تعليقات: